|
وقال أمين عام رابطة علماء, أئمة و دعاة دول الساحل, يوسف بلمهدي, خلال مراسيم تسليم الهبة, التي جرت بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر, أن هذا "الدعم الفكري و الثقافي, الذي يأتي من روح التضامن و التآخي التي يتميز بها الأفارقة و المسلمون, من شأنه المساهمة في تمكين اللاجئين الصحراويين من حقهم في التعليم و الثقافة كما سيعزز من المكتبات و دور الثقافة في المخيمات".rnrnوأوضح السيد بلمهدي أن هذه الهبة, التي تأتي قبيل المولد النبوي الشريف, "نابعة من واجب التضامن" الذي تتميز به الشعوب الإفريقية و المسلمة في "سبيل إحقاق الحق و نبذ الظلم و العدوان", مشيرا إلى أن مجموع الكتب المقدمة و التي شارك فيها عدد من الشركاء هي ذات طابع فكري و ثقافي و تاريخي , كما أن جانبا معتبرا منها خاص بالفئات المتمدرسة في المخيمات و التي تعاني من نقص في الدعم و التمويل.rnrnوشدد بلمهدي على أنه من حق الصحراويين, الاستفادة من العلم و الثقافة و إبراز شخصيتهم الوطنية القوية كغيرهم من الشعوب التواقة إلى النمو و التطور و الرقي, مشيرا إلى أنه "ليس من الطبيعي أن يبقى الشعب الصحراوي مسلوب الحرية و يعاني الظلم بما يتعارض مع كل القوانين و التشريعات الدولية".rnrnمن جانبها, أعربت منسقة وحدة التنسيق و الاتصال لدول الساحل, زينب كوتوكو, عن ارتياحها لمستوى التضامن بين الدول الافريقية في قضايا التحرر , معبرة عن أملها في أن يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير . كما أكدت المسؤولة النيجيرية على الاهمية "البالغة" التي تحظى بها القضية الصحراوية, و على أهمية التضامن مع الصحراويين و دعمهم في ظروف اللجوء التي يعيشونها خاصة في ظل نقص الدعم و التمويل الدولي.rnrnوبدوره, أبرز ممثل المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الارهاب, عامر دحماني, أهمية هذا الدعم الذي يدخل في فلسفة الاتحاد الإفريقي الذي تؤكد مواثيقه و قراراته على ضرورة دعم قدرات الدول الاعضاء بما في ذلك الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس, و تمكين الشعوب الافريقية من حقها في التعليم و التطور و الرقي, مثمنا "التنسيق الجيد الذي أصبح يؤتي ثماره في هذا الشأن".rnrnوثمن سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر ,بشرايا بيون, هذه "الالتفاتة القيمة" من طرف مختلف الهيئات المساهمة في هذه الهبة المقدمة للاجئين الصحراويين بالمخيمات, مجددا عزم الشعب الصحراوي ,سواء في المخيمات أو في المناطق المحتلة, على مواصلة النضال و الكفاح إلى غاية التمكن من حقه في تقرير المصير و الاستقلال.rnrnيشار إلى أن هذه الهبة التي قدمتها رابطة علماء, أئمة و دعاة دول الساحل لفائدة اللاجئين الصحراويين و التي تضم نحو 25 ألف كتاب في مختلف التخصصات, تمت بالتعاون مع وحدة التنسيق و الاتصال لدول الساحل و المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الارهاب و المكتبة الوطنية الجزائرية و اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. (واص) |
|