و�يما يلي النص الكامل للكلمة :rnrn rnrnكلمة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، خلال اختتام ملتقى الأمناء والمحا�ظين الموسع،rnrnبلدة بئر لحلو المحررة، 10 مارس 2018rnrn--------------------rnrnبسم الله الرحمن الرحيمrnrnمناضلات ومناضلو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب،rnrnعلى مدار ثلاثة أيام، انعقد الملتقى الموسع للأمناء والمحا�ظين وإطارات �ي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، �ي مكان برمزية بالغة، ومصدر �خر واعتزاز و�ي ظر� بالغ الدقة من تاريخ ك�احنا الوطني. �انعقاد هذا الملتقى، �ي الأرض المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية رسالة واضحة للعدو وللصديق.rnrn�المكان، بلدة بئر لحلو المحررة، العاصمة المؤقتة للدولة الصحراوية، التي أعلنها شهيد الحرية والكرامة، الولي مصط�ى السيد، وحيث ضريح الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، ترتبط بإحدى أكثر الص�حات إشراقا �ي تاريخنا المعاصر، حيث برهن شعبنا الأبي منتص� سبعينيات القرن الماضي، بالرغم من الصعوبات وشتى المؤامرات، بأنه الرقم الأصعب �ي المعادلة، وأنه لا يمكن القـ�ـز على خياراته الوطنية �ي الحرية واستكمال السيادة الوطنية.rnrnونحن نتقدم بالتقدير والعر�ان إلى الناحية العسكرية الخامسة على كريم استضا�تها لهذا الملتقى وتو�يرها للظرو� الملائمة لإنجاحه، نسجل بأن انعقاده �ي ضيا�ة الجيش الصحراوي هو �رصة ثمينة للالتحام مع من صنعوا ويصنعون مجدنا، مع من جرعوا الغزاة الهزائم تلو الأخرى. �تحية إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين الذين يق�ون �ي حالة تأهب دائم للتعامل مع أي طارئ، والأصبع على الزناد من أجل الذود عن حياض الوطن و�رض احترام حق شعبنا غير القابل للتصر� �ي الحرية والانعتاق من ربق الاحتلال الغاشم. نحن هنا، بين أحضان أشاوس جيش التحرير الشعبي الصحراوي، نستلهم قيم التضحية والاستعداد لبذل الغالي والن�يس والاستشهاد. هي إذن رسالة الو�اء لعهد الشهداء �ي ذكرى يوم الشهيد، 8 مارس، تاريخ سقوط أول شهداء حربنا التحريرية، البشير لحلاوي، قبل أربع وأربعين عاماً.rnrn8 مارس يوا�ق أيضا اليوم العالمي للمرأة. و�ي هذا اليوم التاريخي لا يمكن إلا أن نتوجه بتحية خاصة ومميزة إلى المرأة الصحراوية، إلى المناضلة الصامدة الشامخة، التي قدمت وتقدم التضحيات الجسام بسخاء، تربي الأجيال وتقود المظاهرات وتساهم أيما مساهمة �ي بناء وتسيير المؤسسات الوطنية، �ي قطاعات بالغة الأهمية، على غرار الصحة والتعليم والإدارة وغيرها. هي إذن مناسبة لتهنئة كا�ة النساء الصحراويات، والإشادة بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة الصحراوية �ي ك�احنا الوطني، �ي مخيمات العزة والكرامة، �ي الأرض المحررة والشتات، أو �ي الأرض المحتلة وجنوب المغرب، حيث تسطر نساؤنا ملاحم بطولية �ي مقارعة قوى الاحتلال، مسلحات بعزيمة راسخة وإرادة لا تلين.rnrnوبهذه المناسبة، وباسمكم جميعاً، نحيي الو�د القادم من الأرض المحتلة، ونر�ع تحية التقدير والإجلال إلى جماهير انت�اضة الاستقلال ونجدد آيات التضامن والمؤازرة مع معتقلي اقديم إيزيك ومعتقلي الص� الطلابي وامبارك الداودي ويحي محمد الحا�ظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين �ي السجون المغربية. إننا مدعوون جميعاً للعمل بكل قوة وبكل السبل المتاحة، �ي الداخل كما �ي الخارج، معاً ومع كل أنصار الحرية والعدالة �ي العالم، من أجل إطلاق سراح جميع هؤلاء المعتقلين ودعم وتأجيج انت�اضة الاستقلال.rnrnالأخوات والاخوة،rnrnالتأم شمل إطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب �ي هذا الملتقى وقضية شعبنا العادلة تمر بمرحلة متميزة، زاخرة بالانتصارات على كل الجبهات، لكنها مليئة بالتحديات الجمة، وخاصة �ي ظل سياسات العدو ومناوراته الهاد�ة إلى الالت�ا� على الشرعية الدولية، مما يتطلب منا الاستعداد الدائم، وعلى كل المستويات، لمواجهة جميع الاحتمالات.rnrnإن رهان المملكة المغربية على العضوية �ي الاتحاد الا�ريقي كخطوة تروم التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية، وعلى تحيـيد منظمتنا القارية من لعب أي دور �ي مسار تص�ية الاستعمار من آخر مستعمرة �ي ا�ريقيا قد باءت بال�شل الذريع. �مكانة بلادنا، كعضو مؤسس للمنظمة، تعززت وتقوت أكثر منذ انضمام المملكة المغربية للاتحاد وجلوسها صاغرة إلى جانبنا، من خلال تواجد الدولة الصحراوية ال�عال خلال قمم شراكة الاتحاد الا�ريقي مع الشركاء الأجانب، سواء مع اليابان �ي مابوتو، �ي أغسطس 2017، أو مع الاتحاد الاوروبي �ي أبيدجان، نو�مبر من ن�س السنة. تنضا� إلى ذلك اللقاءات التشاورية والتخصصية الأخرى، والتي وجد �يها المغرب ن�سه معزولا أمام إصرار الدول الإ�ريقية وتضامنها مع الدولة الصحراوية، التي باتت تجسد اليوم رمزاً لتاريخ الأ�ارقة وك�احهم من أجل التحرر والكرامة.rnrnكما أن قرارات القمة الثلاثين للاتحاد الا�ريقي نهاية يناير من السنة الحالية، شكلت رسالة واضحة بأن الأ�ارقة قد ضاقوا ذرعاً بمماطلات المغرب وتمرده على الشرعية الا�ريقية والدولية. لقد عبر الزعماء الأ�ارقة بقوة عن تمسك الاتحاد بلعب دوره الكامل، غير المنقوص، �ي مسار التسوية السلمية للنزاع، من خلال تأكيده على ضرورة إطلاق الم�اوضات المباشرة بين البلدين العضوين �ي المنظمة القارية، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، من أجل تنظيم است�تاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وعلى ضرورة وضع آلية مستقلة لضمان احترام حقوق الإنسان �ي الصحراء الغربية، ودعوة جميع الدول وال�اعلين الاقتصاديين إلى مقاطعة منتدى كرانس مونتانا غير الشرعي.rnrnكل ذلك شكل �شلاً ذريعاً للأهدا� المعلنة وغير المعلنة لدولة الاحتلال المغربي �ي تحركها المشبوه تجاه القارة الإ�ريقية.rnrnأما على الصعيد الأوروبي، وتحديداً على الجبهة القانونية والقضائية، �قد صدر قرار محكمة العدل الاوروبية الصادر يوم 27 �براير 2018، تزامنا مع تخليدنا للذكرى الـثانية والأربعين لقيام الدولة الصحراوية، حيث قضى ببطلان ات�اق الصيد البحري بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي �ي حالة شموله للمياه الإقليمية للصحراء الغربية، التي لا يمتلك المغرب أي نوع من السيادة عليها، وحيث يمتلك الشعب الصحراوي وحده الحق �ي تقرير مصيرها وتحديد وضعها النهائي.rnrnإن هذا القرار وما تلاه من تطورات على مستوى الانسحابات المتوالية للشركات الدولية من الاستثمار �ي الصحراء الغربية، يشكل بدوره ضربة قوية للعدو ولمخططاته الهاد�ة الى تكريس الأمر الواقع الاستعماري. كما أنه، بالإضا�ة إلى قرار المحكمة ن�سها نهاية 2016، وحكم محكمة جنوب إ�ريقيا مطلع سنة 2018، والترسانة القانونية للقضية الصحراوية، ي�تح الباب على مصراعيه لتحقيق المزيد من المكاسب �ي أوروبا و�ي أماكن أخرى من العالم، تصون حق شعبنا غير القابل للتصر� �ي تقرير المصير، والسيادة الوطنية على ثرواته الطبيعية.rnrnلقد كان القرار انتصاراً تاريخياً بامتياز، ولكنه يتطلب تضا�ر الجهود، هنا كما �ي الأرض المحتلة وعلى مستوى الأصدقاء والحل�اء �ي العالم، بكثير من اليقظة، لضمان تطبيقه واستثماره وإ�شال المخططات الهاد�ة الى الالت�ا� عليه.rnrnوعلى مستوى الأمم المتحدة، نسجل التطورات الحاصلة، مع شروع المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس هورست كوهلر �ي مهمته الهاد�ة الى إطلاق المسار الت�اوضي المباشر بين طر�ي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، ونشدد على التعجيل بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2351 أبريل 2017، والذي جاء تتويجا ل�ترة من الاستن�ار والتعبئة الوطنية الشاملة على خل�ية خرق المغرب لوق� إطلاق النار �ي منطقة الكركارات. لقد أجبر ذلك التحرك المغرب على التقهقر وأقنع الأمم المتحدة بجديتنا وقدرتنا واستعدادنا الدائم للعمل، بكل السبل المشروعة، بما �يها الك�اح المسلح، ل�رض خياراتنا الوطنية.rnrnإن إرادتنا كبيرة وصادقة �ي التعاون مع الأمم المتحدة وتسهيل مأمورية الرئيس كوهلر، لكن عزمنا على مواصلة الك�اح والمضي قدماً �ي نضالنا التحرري حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني وعد وعهد مقدسان، نجتمع اليوم لتجديدهما من هذه المنطقة التي ارتوت بدماء شهدائنا البررة.rnrnالأخوات والاخوة،rnrnعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، وتطبيقا لمقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة، والتي كان �يها التنظيم السياسي وضرورة ت�عيله، خطابا وتأطيراً ومركزيةً، إحدى الأولويات الكبرى، انعقدت أشغال الملتقى الموسع للأمناء والمحا�ظين، والذي كان ملتقى ناجحاً ومناسبةً ضروريةً للتقييم وتمريناً دورياً لا بد منه لتثمين المكاسب ومعالجة مكامن الضع�.rnrnلا يمكن النظر إلى التنظيم السياسي باعتباره جهة من�صلة أو هيئة معزولة، �هو القلب النابض للحركة الذي يضخ قيم الو�اء والعطاء والتضحية والحرص على المصلحة الوطنية العليا �ي عروق جسمنا الوطني �ي كل امتداداته. إنه الخيط الناظم لكل مكونات الجسم الوطني، ونجاحه هو نجاح القضية الوطنية برمتها، وأي خلل �يه ينعكس بالضرورة على المستوى العام. إن سر نجاحاتنا وانتصاراتنا ومكاسبنا هو التمسك بالتنظيم الوطني الثوري وتقويته باستمرار، وهو أمر يبدأ أولاً وقبل كل شيء من أدائنا جميعاً، كل من موقعه، للمهام والواجبات والمسؤوليات المنوطة به. rnrnومن هنا، لا يمكن التعويل على أي خطاب، مهما كان محتواه ومهما كان مصدره، لا يقترن بالممارسة الميدانية المسؤولة، التي تعكس الالتزام والجدية والمثالية والتي، �ي غيابها، لا يمكن الحديث عن أي دور �عال أو تأثير إيجابي للخطاب أو للإطار.rnrnومن هنا أيضاً �إن التأطير يقترن بذلك الإيمان العميق بالشعب والوطن والقضية، المجسد �ي الإحساس الحقيقي والعملي بالانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، رائدة ك�اح الشعب الصحراوي وتنظيمه الوطني الثوري الجامع لكل الصحراويات والصحراويين، �ي كل مواقع تواجدهم، �ي معركتهم من أجل الاستقلال الوطني.rnrnوالتأطيرالمطلوب هو التأطير الشامل، بما �ي ذلك استقطاب وتجنيد الشباب للانخراط �ي كل ميادين ال�عل الوطني، و�ي مقدمتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي. ولا ريب أن �روع التنظيم الوطني وروا�ده، المتمثلة �ي المنظمات الجماهيرية، والممتدة إلى كل أجزاء الجسم الوطني، مطالبة بالقيام بدورها المحوري �ي تحقيق تلك ا لأهدا�.rnrnوقد حرصت الجبهة منذ اليوم الأول على وضع الأطر التنظيمة الك�يلة بتو�ير الظرو� الملائمة للنقاش وتبادل الأ�كار والتجديد للتكي� مع المتغيرات وتطوير الأساليب الك�يلة بد�ع المسيرة نحو الأمام.rnrnولقد كانت هذه الطبعة من الملتقى لبنة هامة �ي تقوية هذا التقليد وتعزيزه، من خلال تحديد مواضيع النقاش بعناية كبيرة وبطريقة تضمن التطرق لأبرز الإشكاليات والتحديات الماثلة اليوم. وبهذه المناسبة نتوجه بالتحية والشكر إلى اللجنة التحضيرية للملتقى على هذا المجهود المعتبر الذي نتوقع له أ�ضل النتائج.rnrnإننا نشيد ونعتز بمستوى المداخلات والنقاشات العميقة، الواعية والمسؤولة، التي طبعت أشغال هذا الملتقى، �ي جو من الصدق والصراحة والغيرة على المصلحة الوطنية العليا من طر� كل المناضلات والمناضلين، والتي تجسد وطنية مخلصة وصادقة وإرادة صارمة �ي تحقيق نقلة نوعية �ي البناء التنظيمي السياسي، الركيزة الأساسية لضمان الصمود والانتصار.rnrnينتظرنا الكثير والكثير من المهام الجليلة النبيلة، ولا شك أن هذا الجمع الكريم من الأمناء والمحا�طين وإطارات الجبهة والدولةهم الذين يتحملون العبء الأكبر �ي تن�يذ هذه المهام وإنجاحها، وهم أهل لذلك، بوعي ومسؤولية وإخلاص ومثالية.rnrnالقضية الوطنية تتقدم، والآ�اق واعدة والتحديات كثيرة، والشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ماض� بعزم وثبات على نهج الك�اح والمقاومة، على درب التجسيد الميداني والنهائي للمشروع الوطني �ي إقامة الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني.rnrnقوة، تصميم وإرادة ل�رض الاستقلال والسيادةrnrn شكراً والسلام عليكم .