و�ي مايلي نص الكلمة :rnrn بسم الله الرحمن الرحيمrnrnالإخوة والأخوات،rnrnنلتقي اليوم �ي مناسبة عظيمة، لها دلالات تتجاوز بلدينا جنوب إ�ريقيا والجمهورية الصحراوية، لتشمل قارتنا إ�ريقيا بل والبشرية جمعاء.rnrnنلتقي �ي هذا المكان حيث يخلد الشعب الصحراوي ويكرم شخصية �ذة وعظيمة، الرئيس المناضل والزعيم الإ�ريقي والرمز الإنساني الخالد، نلسون مانديلا.rnrnخلال زيارة الدولة التي قادتنا إلى جنوب إ�ريقيا شهر يوليو المنصرم، أبلغنا �خامة الرئيس رامابوسا قرار الجمهورية الصحراوية، بكل �خر واعتزاز، المشاركة �ي الاحت�الات العالمية المخلدة لمئوية ماديبا، و�اء لإرث هذا الرجل الذي سخر حياته د�اعاً عن الحرية والسلام.rnrnإن علاقاتنا �ي جبهة البوليساريو مع حزب المؤتمر الوطني عريقة ومتجذرة، وتعود أولى اتصالاتنا بالزعيم ماديبا خلال تواجده �ي السجن، عن طريق ر�يق دربه المناضل أوليي�ر تامبو، الذي قام بزيارة الجمهورية الصحراوية �ي ثمانينيات القرن الماضي.rnrnوخلال تلك الزيارة التاريخية، قررنا العمل معاً �ي طار معاهدة م�توحة ودائمة بين الحزب الوطني الإ�ريقي وجبهة البوليساريو.rnrnوقد وصلت هذه العلاقات إلى أعلى درجات القوة والثقة. وعلى سبيل المثال، و�ي إطار ك�احنا المشترك لتحرير إ�ريقيا من كل أشكال الاستعمار والتمييز العنصري، سلمنا للمؤتمر الوطني الإ�ريقي 40 مص�حة، غنمها جيش التحرير الشعبي الصحراوي من القوات الملكية المغربية الغازية، حصلت عليها هذه الأخيرة من نظام الميز العنصري الحاكم �ي جنوب إ�ريقيا آنئذ�، الذي كانت تربطه علاقات وطيدة بدولة الاحتلال المغربي.rnrnوعلى إثر التحول الديمقراطي والانتصار التاريخي الذي قاده ماديبا، بحكمة وبراعة ونجاح، لصالح جنوب إ�ريقيا، بكل مكوناتها، اصبح هذا البلد الصديق المحامي الشرش عن القضية الصحراوية، المرا�ع عن ك�اح الشعب الصحراوي وحقه �ي الحرية والاستقلال �ي كل المحا�ل الدولية، مثل الوحدة الإ�ريقية/الاتحاد الإ�ريقي، وعدم الاتحياز والأمم المتحدة وغيرها.rnrnوقد وجه الرئيس مانديلا الدعوة إلى الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز �ي أكثر من مناسبة، على غرار تنصيبه رئيساً للبلاد سنة 1994 وتسليمة الرئاسة إلى الرئيس تابو امبيكي سنة 1999، إضا�ة إلى زيارته �ي منزله �ي اسويتو أثناء �ترة العلاج وغيرها.rnrnوقد بعث الرئيس ماديبا السد أل�ريد آنزو، وزير الخارجية حينها، للقيام بزيارة تاريخية أخرى إلى الجمهورية الصحراوية، ساهمت �ي توطيد علاقات الأخوة والصدقة بين البلدين. �ي مئوية مانديلا وبعد ستة وعشرين عاماً من إطلاق سراحه التاريخي، ن�خر اليوم �ي الجمهورية الصحراوية بالعلاقات الوطيدة التي تربطنا بجمهورية جنوب إ�ريقيا، والتي تزداد قوة ومتانة كل يوم.rnrn�ي مئوية مانديلا، وبعد 28 عاماً من إطلاق سراحه التاريخي، ن�خر اليوم �ي الجمهورية الصحراوية بالعلاقات الوطيدة التي تربطنا بجمهورية جنوب إ�ريقيا، والتي تزداد قوة ومتانة كل يوم.rnrn�الشعب الصحراوي، على غرار كل الشعوب الإ�ريقية، كان ولا يزال وسيبقى يعتبر أن القضايا والمثل والمبادئ التي آمن بها ودا�ع عنها ماديبا، هي ن�سها التي يؤمن بها وسيبقى متشبثاً بها.rnrnولكن مانديلا لم يقتصر على الد�اع عن إ�ريقيا الحرة الموحدة، بل اصبح رمزاً عالمياً بتبنيه لقيم إنسانية شاملة، من حرية وديمقراطية وتسامح وغيرها من القيم التي تمكن شعوب الأرض من أن تعيش �ي محبة وتعاون وسلام واستقرار.rnrnأود قبل الختام أن أتوجه بالتحية والترحيب إلى كل الأشقاء والأصدقاء الذين حضروا معنا �ي هذه المناسبة، لأخص بالذكر الأخوة من جنوب إ�ريقيا، بلد ماديبا، ومن الجزائر وزمبابوي وأوغندا وناميبيا، من المشاركين �ي الندوة الدولية الأولى لحركات التحرر والأحزاب والقوى الإ�ريقية، الذين قرروا تلاوة البيان الختامي لندوتهم الناجحة بامتياز خلال ح�ل التكريم هذا.rnrnذلكم هو ماديبا، الزعيم الخالد الذي استحق مكانته �ي المقدمة بين عظماء إ�ريقيا والعالم، وله نق� اليوم وق�ة إجلال وتقدير وعر�ان وتعهد بالمضي على درب الك�اح لانتصار تلك المثل والأهدا� التي ناضل من أجلها، و�ي مقدمتها تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة �ي استكمال سيادة دولته، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني.rnrnشكراً والسلام عليكم .