ويخلد الحدث �ي ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة" واهتمام بالقضية الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي �ي قراره الأخير لاستئنا� الم�اوضات بين طر�ي النزاع جبهة البوليساريو و المملكة المغربية، حيث جاء القرار بشأن تسوية النزاع �ي الصحراء الغربية ليعكس بوضوح موق� المجتمع الدولي والدول الاعضاء �ي المجلس، بشأن إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي �ي تقرير مصيرهrnrnكما جاء قرار مجلس الامن الأخير 2468 والقاضي بتجديد عهدة المينورسو الى ستة أشهر بدل عام كما دأبت على ذلك المنظمة الأممية لسنوات طويلة ليعكس اهتمام مجلس الأمن بالقضية والتعجيل بإيجاد حل لها يك�ل للشعب الصحراوي حقه �ي تقرير المصير و�ق ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.rnrn�الشعب الصحراوي يحت�ل بمرور 46 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي والقاري، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية �ي منظمة الوحدة الإ�ريقية "الإتحاد الإ�ريقي حاليا" كعضو مؤسس رغم مؤمرات المغرب وحل�ائه.rnrnو�ي هذا السياق ،كان للاتحاد الا�ريقي دور �ي ت�عيل القضية الصحراوية، بعدما أجبر المغرب على الجلوس جنبا إلى جنب مع الصحراويين، ومكن هؤلاء من المشاركة �ي جميع اللقاءات الدولية التي ينظمها الاتحاد مثل ا�ريقيا-اليابان و ا�ريقيا -الاتحاد الأوروبي، بالرغم من المحاولات المغربية اليائسة لزرع الشكوك �ي شرعية عضوية الدولة الصحراوية �ي الاتحاد، و التي هي عضو مؤسس للمنظمة القاريةrnrnوعلى صعيد الاتحاد الأوروبي و المعركة القانونية التي تقودها جبهة البوليساريو ، شكل قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر شهر �براير 2018 والذي يعتبر إدراج إقليم الصحراء الغربية �ي نطاق تطبيق ات�اق الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية، "انتهاكا" لعدة أحكام من القانون الدولي العام المطبقة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لاسيما مبدأ تقرير المصير، تحولا كبيرا �ي مسار القضية الصحراوية.rnrnودعم هذا القرار قرارا سابقا لذات المحكمة صدر �ي ديسمبر 2016، والذي أكد أن المغرب والصحراء الغربية بلدان من�صلان وعليه �إن أي ات�اق بين الاتحاد الأوربي والمغرب لا يشمل الأراضي الصحراوية، وأن أي استنزا� للثروات الطبيعية الصحراوية يستلزم موا�قة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي جبهة البوليساريو.rnrnولقي قرار المحكمة الأوروبية ترحيبا صحراويا ودوليا واسعا، حيث اعتبر "انتصارا" للشعب الصحراوي �ي سجل ك�احه من أجل تقرير المصير، ود�عا قويا لمسار تسوية القضية الصحراوية على أساس القانون والشرعية الدوليين.rnrnيخلد الشعب الصحراوي ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو وهي تحظى بمكانة "متميزة" كونها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي وكشريك �ي صنع السلام �ي المنطقة باعترا� من الأمم المتحدة وكا�ة المنظمات الدولية �ي مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعتر� للمغرب "بمزاعمه" التوسعية �ي الصحراء الغربية التي تظل مسألة تص�ية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدوليrnrnو�ي جبهة الأرض المحتلة، يتصاعد ر�ض الاحتلال المغربي وتصعيد "نهج" الانت�اضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، �ي وقت تعلن عديد المنظمات الهيئات الدولية عن إدانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الأمم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي �ي تقرير المصير وتدعو النظام �ي المغرب الى تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال إيجاد آلية أممية لمراقبتها والتقرير عنها عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، �ي أ�ق تسوية عادلة ومنص�ة عبر احترام حق الشعب الصحراوي �ي تقرير المصير والاستقلال.rnrnهذا بالإضا�ة إلى تمسك الجماهير الصحراوية من مختل� تواجداتها بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواذي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية لخيار استراتيجي لكل الصحراويين، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدا�ها ومبادئها كا�ة الشعب الصحراوي .rnrnوعلى صعيد الاستعداد والجاهزية القتالية ، تطل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاع� عدة وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين اعلنوا الك�اح المسلح قبل أكثر من أربعين سنة، وذلك كون أن الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على الأجزاء التي تم تحريرها خلال حرب التحرير �ي ظل تو�ر مؤسسات اجتماعية وثقا�ية وإدارية "تنظمها وتسيرها" آليات قانونية وتشريعية صحراوية.rnrnالشعب الصحراوي يحت�ل بالذكرى الـ46 لتأسيس جبهة البوليساريو وهي الذكرى التي تمنح " مقاتلي الجيش الصحراوي استلهام الدروس والعبر لبناء دولة قوية نحو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني والد�اع عنها ضد أي تهديد محتمل وهي �رصة أيضا لاستجماع الهمم نحو منطق النصر وعشق الحرية والتشبث بالاستقلال" .rnrnكما تمر الذكرى ووحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي �ي وضعية الانتشار على كامل الأراضي المحررة وعلى طول جدار الذل والعار تجسيدا لحرصها الدائم على سلامة الأراضي المحررة والعمل نحو استكمال السيادة الوطنية .rnrnو تخليدا للحدث سطرت أمانة التنظيم السياسي للجبهة برنامجا مكث�ا بكا�ة الولايات والمؤسسات يتم خلاله ابراز دلالات الحدث وما يشكله من رمزية �ي ن�وس الصحراويين، عبر كلمات من أناس عايشو المراحل الأولى لتأسيس الجبهة .rnrnوجاء برنامج أمانة التنظيم السياسي المخلدة للحدث على النحو التالي، ولاية بوجدور 09 ماي ، ولايتي الداخلة والسمارة 11 ماي ، ولايتي أوسرد والعيون 12 ماي