الرئيسية      مواقع صحراوية       اتصل بنا      مجلة أضواء     Espaol

الدولة الصحـراوية

جبهـة البوليساريـو

الســفارة بالجـزائـر

تاريخ الصحراء  الغربية

الثـقافة الصحراويـة

وكالة الأنباء الصحراوية

إتحاد الصحافيين والكتاب الصحراويين

استمع للإذاعة الوطنية

دورة الأمانة الوطنية كانت ناجحة وقفت على الانجازات وحددت التحديات (عبد القادر الطالب عمر)

24/07/2020

(...اجتماع الأمانة الوطنية الثاني بعد المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر، يعتبر ناجحا لتناوله بالدراسة والتحليل لكل جوانب القضية الوطنية وعلى كل المستويات الوطنية ،الجهوية والدولية وفي كل واجهات الكفاح،حيث تم الوقوف على الانجازات المحققة وتحديد نقاط الضعف والتحديات  
 
اشرف عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر السفير بالجزائر على اجتماع لموظفي السفارة ،وقد استعرض في كلمة خلال هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار الاجتماعات الدورية ،تطورات القضية الوطنية على ضوء اجتماع الأمانة الوطنية الأخير،مؤكدا أن دورة الأمانة الوطنية كانت محطة ناجحة، وقف فيها أعضاء الأمانة بالتحليل والتقييم على مختلف الانجازات المحققة والتحديات ورسموا أفاق المرحلة المستقبلية،داعيين الجميع إلى التجنيد لتطبيق البرامج المقررة ومما جاء في كلمة السفير في هذا الاجتماع:rn(...اجتماع الأمانة الوطنية الثاني بعد المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر، يعتبر ناجحا لتناوله بالدراسة والتحليل لكل جوانب القضية الوطنية وعلى كل المستويات الوطنية ،الجهوية والدولية وفي كل واجهات الكفاح،حيث تم الوقوف على الانجازات المحققة وتحديد نقاط الضعف والتحديات القائمة بوضوح وصراحة مما مهد وساعد على رسم الأفاق المستقبلية ،وقد صدر عن هذا الاجتماع بيان للرأي العام الخارجي واللائحة السياسية الداخلية التي حظيت بإجماع على القرارات المتخذة، وهو ما ابلغه أعضاء الأمانة الوطنية في اجتماعاتهم مع الهياكل التنظيمية على المستويات الجهوية والمحلية،دعوا فيها الجميع للتجنيد والتعبئة لتطبيق القرارات المتخذة والبرامج المقررة والتي ستساهم بلا شك للارتقاء والدخول في مرحلة متقدمة،بهدف وضع حد لحالة الانسداد القائمة وتصحيح الانحراف عن خطة السلام الأممية الأفريقية المتفق عليها منذ 1991، وذلك تطبيقا لقرار المؤتمر ال 15 الداعي لمراجعة وإعادة النظر في مشاركتها في مسلسل السلام أمام التقاعس المتكرر للأمانة العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن عن منع المغرب من إملاء شروط عملية السلام في الصحراء الغربية واستمراره في العراقيل وانتهاك الاتفاقيات الموقعة،وأمام هذا الوضع فان الشعب الصحراوي يمتلك عناصر القوة التي تشكل ضمانة للنصر.rnوعلى الرغم مما حظي به المحتل المغربي من دعم للقوى الاستعمارية وعملائها،فانه فشل في تغيير طبيعة النزاع كقضية تصفية استعمار، كما فشل في المساس في تمثيل الجبهة الشعبية للشعب الصحراوي ومنى بانتكاسات متواصلة أمام محاولاته تشريع احتلاله للصحراء الغربية ، كان أخرها ما جاء على لسان الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي الذي أكد آن الصحراء الغربية إقليم لم يقرر مصيره بعد، وان الوضع القانوني النهائي مرتبط بنتائج مسلسل السلام،هذا إضافة للمواقف المعروفة للاتحاد الأفريقي ،الأمم المتحدة ،المنظمات الدولية والمحاكم التي تؤكد أن لا سيادة للمغرب على الصحراء،وأنهما إقليمين مختلفين ومنفصلين.وفي المقابل فان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب استطاعت أن تمثل وتعبر عن أمال وطموحات ووجدان الشعب الصحراوي،وتنتقل به من واقع التخلف ،الجهل ،الفقر ،التشرذم والتسيب إلى مصاف الشعوب المتقدمة،سياسيا، ثقافيا، تنظيميا وبمؤسسات مشهود بفعاليتها وانجازاتها الكبرى خاصة العسكرية ،الإدارية ، الاجتماعية ،الخدماتية،الدبلوماسية والإعلامية، مما رسخ الانتماء للهوية الوطنية الصحراوية والاعتزاز بها والدفاع عن التنظيم الوطني المجسد لها، الجبهة الشعبية والجمهورية الصحراوية ، وشتان مابين الدعوة للوجود الحر المستقل السيد بشخصيته ورموزه الوطنية وهذا ما تكافح الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية من اجله وبين الدعوة للعدمية، التبعية،الركوع ،الاستسلام للطغاة والجبابرة وهذا ما يريد المحتل المغربي ومن يدورفي فلكه أوقوعنا فيه وفرضه علينا.rnومن هنا فالطرق لا تختلط فهي مختلفة ومتناقضة وقد أوجدت الأمم قبلنا أوصافا لكل درب وأطلقت على كل سلوك منها تعاريف تنطبق على من يختار أي الطرق ومنها كان طريق :الكفاح،الحرية،الكرامة الوفاء ويناقضه:الاستسلام ،الخيانة ، الاستعباد، الذل ،نكث العهد،والغدر ومن يسلك طريقا يلبس لباسها وعليه أن يتحمل تبعات اختياره في الدنيا والأخيرة، قال تعالى:(ونفس وما سواها *فألهمها فجورها وتقواها*قد افلح من زكاها* وقد خاب من دساها) الشمس /7.10. وقوله تعالى ( وكل امرئ بما كسب رهين)الطور-21.وقوله تعالى ( من كان يريد العاجلة له فيها ما يشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا)*ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا*) الإسراء -18-19،وهكذا فكل نفس بما كسبت رهينة وجزاؤها يكون تبعا لذلك والعاقل هو من يختار طريق المكارم ويبتعد عن الرذائل،مع العلم، أن الفضائل طريقها صعب لكنها تنتصر وتفوز،وتحقق في النهاية سواء تعلق الأمر بالفرد أو الجماعة ،فثورات الشعوب ضد قوى الاستعمار مثل ذلك،لم تكن أبدا متكافئة فيrnعدتها وعتادها، الثورة قوتها في إيمانها وإرادتها وتضحياتها المتواصلة بينما قوى الاستعمار هي اكبرفي القوة والعدة المادية والتاريخ يقدم البراهين العديدة على هزائمها وانتصارات الثورات ،والثورة الصحراوية لن تكون استثناء ومآلها النصر النهائي مهما طال الزمن خاصة إنها اكتسبت رصيدا هائلا من التجارب في المجالات المختلفة العسكرية، السياسية ، الدبلوماسية وكل أشكال المقاومة السلمية وهذا طيلة ما يقارب نصف قرن من الكفاح والنضال ،كما أن التجربة التنظيمية السياسية تعززت و ترسخت بمواثيق وعقود شكلت روابط قوية ترص بنيان الجسم كله في بعده الشعبي الوطني ،ونضمن وحدته ،انسجامه وترابطه مهما كانت الأحوال والظروف،وتمده بمراجع يعتمد عليها في بنائه وأداء مختلف وظائفه ، وتحدد الطريق الذي يسلكه ،هذا في شكل دليل مكتوب عند كل المنتمين لهذا التنظيم الوطني المصادق عليه في أعلى تجمع عام لهذا التنظيم،المؤتمر الشعبي العام الذي يصدر عنه القانون الأساسي الدستور،وبرنامج العمل الوطني .rnإن هذه المراجع تعكس ما يجب أن يلتزم به كل مناضلي ومناضلات هذا التنظيم ،وهي سلامته وسياج أمانه والاقتداء بما يصد رعن هيئاته من أعلاها إلى آخرها، والحذر خاصة في هذا الظرف من التشويش والمغالطات لزرع السموم والشكوك والتفرقة ، فمثلما نحن مدعون للتمسك بالإجراءات الوقائية للنجاة من الجائحة الفتاكة ، فيجب أيضا التمسك بالوقاية من السموم ،أنواع الفتن ،التضليل والتقيد بالمرجعيات التنظيمية الشرعية ، وذلك هو ضمان الفوز وسد الباب أمام الانكسار والنكسات ولنتمسك بقوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)-الأحزاب -23 .)rnrn