الرئيسية      مواقع صحراوية       اتصل بنا      مجلة أضواء     Espaol

الدولة الصحـراوية

جبهـة البوليساريـو

الســفارة بالجـزائـر

تاريخ الصحراء  الغربية

الثـقافة الصحراويـة

وكالة الأنباء الصحراوية

إتحاد الصحافيين والكتاب الصحراويين

استمع للإذاعة الوطنية

لا أثر قانوني لخطوة أبو ظبي وما فعلته مجرد ضجيج إعلامي وتشويش(السفير عبد القادر الطالب عمر)

07/11/2020

أكد عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر السفير بالجزائر، ، أن فتح الإمارات العربية المتحدة، قنصلية في مدينة العيون المحتلة، خطوة “لا أثر قانوني لها”، ووصفها بأنها “مجرد ضجيج إعلامي وتشويش”.متهما دولة فرنسا بالمساهمة في اطالة عمر القضية الصحراوية، مبرزا التطورات الحاصلة على مستوى ثغرة الكركرات.  
 
النص الكامل :rnالسفير الصحراوي في الجزائر عبد القادر طالب عمر لـ"الشروق":rnاكد السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، أن فتح الإمارات العربية المتحدة، قنصلية في مدينة العيون المحتلة، خطوة “لا أثر قانوني لها”، ووصفها بأنها “مجرد ضجيج إعلامي وتشويش”.rnويكشف الدبلوماسي الصحراوي، في هذا الحوار مع “الشروق”، أن الكيان الصهيوني وعد المغرب بان يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح قنصلية، وعندما فشلوا في ذلك تم دفع أبو ظبي لفتح هذه القنصلية.rnويتحدث السفير طالب عمر، عن الدعم الذي يلقاه المغرب من الكيان الصهيوني، في ملف الصحراء الغربية، ويؤكد أن خبراء صهاينة قاموا بالاستشارة العسكرية لبناء الجدار الدفاعي، وأن الصهاينة هم من قاموا أيضا بدعم وإرشاد المغرب لإطالة المفاوضات وإفراغها من محتواها واللعب على طول الوقت، ومسعى شراء الذمم وتقديم المنافع الاقتصادية والمالية والتكنولوجية للبلدان الإفريقية.rnكما يتهم السفير، فرنسا بالمساهمة في إطالة عمر القضية الصحراوية، ويعرج على التطورات الحاصلة في معبر القرقرات، وتعطيل تسمية مبعوث أممي بعد استقالة الألماني هورست كوهلر.rnالإمارات تسارع إلى فتح قنصلية في مدينة العيون المحتلة، ما تعليقكم على الخطوة الإماراتية؟rnهذا خرق واضح واعتداء على القانون الدولي، كون القضية الصحراوية تعالج من زاويتين، الاتحاد الإفريقي الذي يعترف بها وهو حال غالبية البلدان الإفريقية، وكون الجمهورية العربية الصحراوية دولة قائمة بذاتها، ومن ناحية أخرى الأمم المتحدة تعتبر الصحراء إقليما لم يقر مصيره بعد، ومنطقة خاضعة لتصفية الاستعمار، وسيادتها ملك للشعب الصحراوي، وتحدد بعد تنظيم الاستفتاء.rnبالتالي لا يحق للمغرب ولا لأي بلد آخر أن يتخذ موقفا، بل الأمم المتحدة في قرارها 26/21 في دورها 65، نادت كل دول العالم بأن تقدم الدعم والمساندة للشعوب المستعمَرة، وأن يكون الدعم بمختلف أشكاله، وطالبت كذلك الدول الأخرى أن تمتنع مع البلد المستعمر أو المحتل بعقد اتفاقيات معه أو فتح مؤسسات أو تغيير طبيعة السكان.rnهذه مواقف موجودة ومن أراد الاطلاع عليها، فهنالك شبكة المعلومات سيجد برنامج لتنفيذ قرار منح البلدان المستعمرة الاستقلال.rnماذا أرادت أبو ظبي من هذا الأمر وما خلفيات هذه الخطوة؟rnأظن أن الإمارات والتي قادت حل التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورغم التعبئة القوية وما سخرت له من إمكانيات، لحد الساعة بقي محصورا في ثلاثة بلدان فقط، وهذا سيظهر العزلة والرفض السياسي والشعبي لهه الخطوة، وبالتالي سيبقى في عزلة شديدة.rnوالإمارات أصبحت تلهث أكثر من الكيان الصهيوني، حتى تجد لنفسها متنفسا، والمغرب بلد مؤهل أكثر من غيره للتطبيع، فهو منذ السبعينات لديه علاقات قائمة مع الكيان الصهيوني، والكتابات والشهادات موجودة والتي تدون كيف كانت اجتماعات القمم العربية تُسجل وتحول إلى دولة الاحتلال، وقادة صهاينة كبار شهدوا بأهمية تلك التسجيلات، وأنها ساعدتهم في أخذ الاحتياطات في حرب 67.rnوكذلك الوساطات التي قامت بها المملكة المغربية للتحضير لاتفاقية “كامب ديفيد” وتوقيع اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني، وبعد تسهيل ذهاب اليهود من المغرب إلى الكيان الصهيوني.rnوإسقاط التجربة الصهيونية العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ضد الشعب الفلسطيني، يتم إسقاطها تماما على مكافحة ومقاومة الشعب الصحراوي من طرف المملكة المغربية، المملكة استفادت من خبرة الكيان الصهيوني، حيث أن خبراء صهاينة قاموا بالاستشارة العسكرية لبناء الجدار الدفاعي.rnالصهاينة هم قاموا أيضا بدعم وإرشاد المغرب لإطالة المفاوضات وإفراغها من محتواها واللعب على طول الوقت، حتى تمل الناس وتتعب ولا يحدث شيء كما فعلوا في أوسلو، كذلك شراء الذمم وتقديم المنافع الاقتصادية والمالية والتكنولوجية للبلدان، وهذا ما قام به المغرب مع بعض الدول الإفريقية، تحت مسمى القيام بمشاريع اقتصادية وتنموية، وما هي سوى وعود أكثر من شيء واقع.rnحتى فتح القنصليات والسفارات فكرة صهيونية، والمغرب يطبق نفس السياسية الصهيونية، والعلاقات موجودة وقائمة بينهما، وما ينقصها سوى الإعلان فقط.rnالمغرب والصهاينة اجتمعوا، وتل أبيب وعدت المغرب بأن تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح قنصلية ولكنه لم يجدوا استجابة من واشنطن، بل الكيان الصهيوني دفع الإمارات العربية المتحدة لفتح هذه القنصلية، وهذا لن يغير شيئا.rnوالمغرب في حرج وورطة كبيرة إذا أعلن عن هذه العلاقات فالشعب المغربي هو شعب في غالبيته مسلم ويرفض التطبيع، وإذا لم يقم بها فسيدفع الثمن، الآن هو ورطة وفي حرج والإمارات دفعت لها الموقف رغم المشاكل القائمة بين البلدين بسبب الحرب في اليمن والأزمة في البيت الخليجي والملف الليبي، عدد من الملفات كانت الرباط وأبو ظبي على خلاف كبير.rnالبلدان كلاهما في أزمة كبيرة، لكنهم غارقون والغريق يستنجد بالغريق الآخر، المغرب بحاجة إلى الإمارات، والإمارات بحاجة للمغرب، إضافة إلى ما يقال عن طمع الإمارات في المنطقة نقصد بذلك المحيط وغرب إفريقيا ودول الساحل، وهي معروفة بتدخلاتها الاستفزازية، وسياساتها المتهورة، هذا شيء معروفة به، والآن هي مدعومة من الكيان الصهيوني وربما من الفرنسيين الذين لهم يد مع المخزن.rnما هي الآثار القانونية لهذه الخطوة؟rnلا أثر قانوني لها إطلاقا، لأن القضية حتى من ناحية القانون الدولي، هي إقليم لم يقرر مصيره بعد، وإقليم خاضع لتصفية الاستعمار، خلال تنظيم استفتاء يدلي الصحراويون برأيهم.rnإذا الصحراويون وحدهم من يمتلكون السيادة وهم فقط من حقهم فقط من يقرروا مصيرهم، وهذا الحق لا تمتلكه لا المغرب ولا الإمارات ولا أية دولة أخرى.rnلا يمكن لأية دولة أخرى أن تضفي الشرعية، ولو أتت بالكرة الأرضية بأكملها، لأن المالك الحقيقي والشرعي هو الشعب الصحراوي، هم فقط من لهم الحق، الحق في أن يُشرعوا الوضع النهائي للصحراء الغربية، بالمحصلة الخطوة الإماراتية هو مجرد ضجيج إعلامي وتشويش، ومن الناحية القانونية لا أثر لها.rnأكد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن فتح “قنصليات” بالأراضي الصحراوية المحتلة لن يغير موقف المنظمة الدولية من القضية الصحراوية، ماذا يعني هذا بالنسبة إليكم؟rnهو مهم، ولكن كنا ننتظر أن يكون أقوى من هذا، وأن يؤكد بأن ما حصل هو اعتداء على القانون الدولي، لأن القانون الدولي واضح وقرارات الجمعية العامة واضحة وهي تطالب كل الدول بأن تمتنع مع المستعمر في أن تشترك في أي خطوة تغير الوضع القائم أو تضر بالشعب المستعمر، الجمعية العامة للأمم المتحدة تقر هذا كذلك، الأمم المتحدة تطلب العكس كذلك من الدول الأخرى، أي أن تقف إلى جانب الشعوب المستعمرة.rnالسيد دوجاريك، أكد من ناحية أخرى أن ما حصل لا يغير موقف الأمم المتحدة، وأنه سبق للأمين العام قد أوضح في تقاريره أنهم يتعاملون مع قضية الصحراء الغربية في مجلس الأمن أنها قضية أمن وسلم، واللجنة الرابعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والخاصة بالمسائل السياسية وتصفية الاستعمار تؤكد أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار، كما أن لجنة 24 الخاصة بتصفية الاستعمار، تؤكد أنها منطقة في انتظار تنظيم استفتاء لتقرير مصيرها، وهي بهذا تنفى أية سيادة للمغرب على الصحراء، وأنها في وضعية انتظار تصفية الاستعمار.rnما العراقيل التي تمنع الأمم المتحدة من تحقيق حل عادل وشامل ونهائي لقضية الصحراء الغربية؟rnالموضوع الآن بيد مجلس الأمن، الجمعية العامة كبرلمان عالمي للدول عبَرت عن موقفها، وحتى مجلس الأمن عبَر عن مواقفه، ومجلس الأمن يظم 5 أعضاء دائمين، بينهم فرنسا، وكل عضو له حق الفيتو “النقض”.rnفي مجلس الأمن، كل ما كان هنالك تقدم لفرض تطبيق لوائح جادة وجريئة، تعترض فرنسا، واعتراضها جعل مجلس الأمن لا يقدم على مواقف وإجراءات ممكن أن تحدث فعلا، والتعطيل بحل شامل وكامل لقضية الصحراء الغربية الكلي، تتحمله بالدرجة الأولى فرنسا، باعتبارها قوة مدافعة عن المغرب، والأسباب واضحة للجميع.rnهنالك تجاهل لمجلس الأمن لمحاولات إدانة غلق ثغرة القرقرات من طرف المجتمع المدني الصحراوي، هل هذا اعتراف ضمني بشرعية الاحتجاجات المتواصلة منذ أسبوعين بالمنطقة؟rnبالفعل المغرب راهن كثيرا، أن مجلس الأمن يتخذ موقفا يدين فيها الاحتجاجات السلمية، وقام باتصالات بالعديد من البلدان، وتوقع أنه بعد تصريح الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يحصل شيء من هذا القبيل، وهذا لم يحدث.rnوالنظام المغربي يقول في تصريحاته أن القرار في صالحه ويتبجح بها، ولكن في العمق يتجرع المرارة لأنهم لم يحصلوا على تصريح يطالب المحتجين بالانسحاب، أو يدينهم، كما حصل في اجتماعات سابقة سنة 2017.rnوالعمل الذي حصل في القرقرات هو تحرك لمواطنين صحراويين، البوليزاريو لا توجد لديها قوات هنالك، والجيش الصحراوي غير متواجد، وهو يحترم اتفاق وقف إطلاق النار رقم واحد.rnما حدث هو احتجاجات للمدنيين على طول الانتظار والجمود والتقاعس وعدم تعيين ممثل شخصي للامين العام للأمم المتحدة، ما جعل المدنيين ينتفضون ويواصلون احتجاجاتهم، حتى القرار الأخير لم يتخذ إجراءات ملموسة لتطبيق هذه الخطوة، فمنذ 29 سنة والعالم ينتظر منها التطبيق.rnتمديد آخر لبعثة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”، ماذا حصل بالضبط، ومن يتحمل هذا الأمر، تمديد وراء تمديد دون تحقيق أي شيء ملموس؟rnفرنسا لا تزال وهي القوة الأوروبية، تحاول أن تحافظ على مصالحها، بممارسة سياسة استعمارية والاعتداء على الآخرين، وهذا شاهدناه في ليبيا والصحراء الغربية، هي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنها لا زالت تحن إلى ماضيها الاستعماري، من بين كل الدول الأوروبية، هذا هو السبب يضاف إليه تخلي اسبانيا عن مسؤولياتها، بعد التوقيع على اتفاقية مدريد، سلمت الإدارة ولم تسلم السيادة، وقالت إنه يجب تقرير مصير الصحراويين، لكنها تخلت عن مسؤولياتها، وأصبحت ضمنيا تعمل على إرضاء النظام المغربي بدل السعي الجاد لاستكمال تصفية الاستعمار، تصفية الاستعمار لم يستكمل، واسبانيا تبقى مسؤولة قانونيا وهي القوة المديرة الاستعمارية للصحراء، والمغرب يوجد كبلد محتل، ولا يوجد تأهيل دولي أو مأمورية دولية تطلب أو تعترف بالمغرب كقوة مديرة، هو قوة احتلال قدم بالقوة.rnوفق القانون الدولي، اسبانيا هي القوة المديرة للمستعمرة الصحراوية، وهي تخلت عن واجباتها، وفي الأخير بقي الوضع على ما هو، مع أن هنالك قراءات أخرى تتحدث أن بعض القوى الغربية تريد أن تبتز الدول المغاربية بهذه القضية، وتضغط بها مقابل مصالح أخرى، وبالتالي لم يعد القانون الدولي محل اهتمام بالدرجة الأولى، بل مصالح البلدان والسياسات الدولية.rnمثلا الكيان الصهيوني وحلفائها كالإمارات مقابل توسيع التطبيع تعمل من أجل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير مواقف واشنطن، وبالتالي تتأثر بعوامل دولية، وتتأثر بمصالح دول بعيدا عن الموقف القانوني والشرعي المحض كقضية تصفية الاستعمار، وهذه من الإشكالات التي عانت منها الصحراء الغربية.rnمن العوامل التي شجعت اسبانيا على توقيع اتفاقية مدريد، أنه وقع في زمن تحول وموت الدكتاتور فرانكو، ومجيء ملك جديد بحاجة إلى ضمانات جديدة، وانقلابات على العرش المغربي بين 1971 و1972، ومحاولات إبعاد الجيش والتحالفات الدولية، كلها ساهمت في توقيع اتفاقية مدريد.rnوالآن أيضا هذه العوامل والسياسات الدولية موجودة وحاضرة وتؤثر بإطالة عمر القضية والجمود الذي يميزها.rnوماذا عن تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية، ما الذي أخر تعيين خليفة للألماني هورست كوهلر؟rnالجديد في التصويت والنقاشات، هو الإلحاح على ضرورة تعيين مبعوث شخصي، ونحن في نضرنا أن المغرب يسعى جاهدا لعدم تعيين مبعوث شخصي، وكذلك البعض يقول ما الفائدة من تعيين مبعوث شخصي إذا لم يجد الدعم الكامل من مجلس الأمن، إذا كان سيتبع نفس الطريقة التي سلكها الآخرون؟.rnلا توجد شخصية تتطوع وتعرض نفسها للفشل أو الاستقالة بعد فترة معينة، لأن المطلوب من مجلس الأمن دعم المبعوث الأممي ورفع العراقيل، والبعض في مجلس الأمن له موقف مشرف ويرفض أن يسير ضد القانون الدولي، والسيد كوهلر رفض العمل في هذه الظروف غير المشجعة، وأن ينحاز للظلم وهذا موقف يحسب له، حيث أنه رفض دعم العدوان، وفضل الاستقالة.rnوالجديد أن الصحراويين لم يعودوا يقبلون الانتظار، والتحرك الشعبي الواسع في أوروبا وعلى طول الحزام وفي الأراضي المحتلة والانتفاضات الشعبية، وضعت العالم أمام مسؤولياته، وتنبيهه بأنه يجب وقف ممارسة الأمر الواقع، وأن هذا المعبر يستنزف ثروات الصحراويين من النظام المغربي، واستغلاله كدعامة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، يجب أن يتوقف.rnالنظام المغربي أصبح يعاني، ونحن نتمنى أن يكون بداية لتصحيح لهذا المسار، والنظام المغربي يعمل على تحريف طبيعة النزاع، والصحراويون يبحثون عن السلم وتطبيق خطة السلام كما هي، وليس تطبيقا منحرفا كما يريد النظام المغربي وحلفائه.rnrn