الرئيسية      مواقع صحراوية       اتصل بنا      مجلة أضواء     Espaol

الدولة الصحـراوية

جبهـة البوليساريـو

الســفارة بالجـزائـر

تاريخ الصحراء  الغربية

الثـقافة الصحراويـة

وكالة الأنباء الصحراوية

إتحاد الصحافيين والكتاب الصحراويين

استمع للإذاعة الوطنية

الرئيس ابراهيم غالي يؤكد أن الوحدة الوطنية أفشلت مؤامرات استعمارية دنيئة تروم القضاء على الشعب الصحراوي

12/10/2021

أكد رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي ان الوحدة الوطنية أفشلت مؤامرات دنيئة كانت تروم القضاء على الشعب الصحراوي.  
 
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين للوحدة الوطنية بولاية الداخلة قال "كيف لا، وقد أفشلت الوحدة الوطنية مؤامرة استعمارية دنيئة ووشيكة، تروم القضاء نهائيا على الوجود الصحراوي ككيان، كشعب وكوطن" .rnrnنص الكلمة :rnrnكلمة الأخ ابراهيم غالي، رئيس الجمهورية والامين العام للجبهة، بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والاربعين لإعلان الوحدة الوطنية، 12 اكتوبر 2021.rnبسم الله الرحمن الرحيمrnالوفد الجزائري الشقيق،rnالضيوف الكرام،rnالأخوات والإخوة،rnإنها لمناسبة خالدة هذه التي نحتفل فيها اليوم بمرور ستة وأربعين عاما على إعلان الوحدة الوطنية.rnلا يمكن أن نلم بكل ما يحمله حدث أو إنجاز مثل الوحدة الوطنية من دلالات عميقة ومن وقع حاسم في مسار كفاحنا الوطني، لكن يمكن أن نوجز بالقول أنها خيار عبقري وقرار حكيم ونقلة نوعية بامتياز.rnكيف لا، وقد مكنت من صهر الجهد الوطني الصحر اوي في بوتقة واحدة، في إطار واحد ووحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، لتقود كل الصحراويين، أينما تواجدوا، نحو تحقيق حلمهم المشروع فيالحرية والانعتاق، وقيام دولتهم المستقلة على كامل ترابها الوطني.rnكيف لا، وقد أفشلت الوحدة الوطنية مؤامرة استعمارية دنيئة ووشيكة، تروم القضاء نهائيا على الوجود الصحراوي ككيان، كشعب وكوطن.rnكيف لا، وقد انتقلت الوحدة الوطني بالشعب الصحراوي من مرحلة المهدد بالفناء والاندثار إلى عهد فرض الوجود والانتصار.rnومن هنا، لا بد لنا أن نقف وقفة إجلال وتقدير إزاء أولئك الرجال الأفذاذ الذين قادوا وساهموا في صنع الحدث، وفي مقدمتهم القائد الملهم، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد ورفاقه المناضلون عامة و، بشكل خاص، أولئك الأعيان الموقرين، من رحل منهم ومن لا يزال يواصل مسيرة الكفاح بإخلاص ووفاء، مترحمين على جميع شهداء القضية الوطنية من أمثال الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز وغيره من رفاق الدرب.rnالأخوات والإخوة،rnفي هذا اليوم التاريخي، نتقدم بأحر التهاني إلى جماهير شعبنا البطل في كل مواقع تواجدها، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، في الاراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة والجاليات.rnنتوجه بتحية خاصة وحارة إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأبطال الميامين، الذين يؤدون واجبهم الوطني بطل عزيمة وشجاعة وإخلاص، يدكون مواقع العدو وتخندقاته ليل نهار، وكلهم عزم وتصميم وإصرار على استكمال مهمة التحرير.rnونحن نخلد هذه الأيام اليوم الوطني للخيمة، المصادف لتأسيس مخيم اكديم ازيك للمقاومة والتحدي، نوجه تحية خاصة وحارة إلى انتفاضة الاستقلال المباركة، ببطلاتها وأبطالها البواسل.rnتحية إلى الأسرى المدنيين القابعين في سجون الاحتلال، أسود ملحمة اكديم ازيك ورفاقهم. تحية إلى المناضلات الماجدات، الصامدات في وجه الغطرسة المغربية الوحشية، اللائي يرفعن بشموخ سلاح التحدي والصمود والعلم الوطني، من مثيلات سلطانة خيا ورفيقاتها.rnالأخوات والإخوة،rnشهدت القضية الوطنية في الفترة الأخيرة حضورا دوليا متزايدا، مع اتساع رقعة التضامن مع قضية شعبنا في العالم.rnكما نسجل المواقف والقرارات المهمة بهذا الخصوص، مثل قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، الذي عززترسانة القرارات الدولية الكثيرة، مثل تلك الصادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومحكمة العدل الدولية وغيرها.rnفقرار محكمة العدل الأوروبية، يؤكد حقيقة أن وجود المملكة المغربية في الصحراء الغربية هو مجرد احتلال عسكري لا شرعي، لا يمتلك لا السيادة ولا الإدارة، وكل ما يقوم به هناك هو عبارة عن ممارسات استعمارية، ضد القانون وضد الشرعية الدولية.rnومن هنا، فإن أي تعامل للدول أو الشركات أو غيرها مع المملكة المغربية، بما يمس أراضي الصحراء الغربية أو مياهها الاقليمة أو أجوائها، لا يعدو كونه دعما ومشاركة مخجلة في عملية لاشرعية، عدوانية وتوسعية، وسرقة ونهب ثروات شعب مظلوم وأعزل.rnفالقرار دعوة صريحة لدول الاتحاد الأوروبي والعالم لإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، كوضع غير قانوني، وهو نداء إلى الدولة الإسبانية لتتحمل مسؤوليتها في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، والتخلص من دين ثقيل، ناجم عن تملص فوضوي، عبر اتفاقيات مدريد الثلاثية، الخيانية الغادرة، والتي لا تعفيها من واجبها كقوة مديرة للصحراء الغربية.rnالأخوات والإخوة،rnرغم تنبيهنا وتحذيرنا للمجتمع الدولي من خطورة الوضع، لم تقف دولة الاحتلال المغربي عند الامعان في سياساتها العدوانية في الاراضي المحتلة، بل أقدمت على اعتداء عسكري خطير على مناطق صحراوية محررة. لقد استهدفت مدنيين عزل وعززت انتهاكها الصارخ لاتفاق وقف اطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 01. لقد قامت دولة الاحتلال المغربي بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع الطرف الصحراوي منذ 13 نوفمبر 2020.rnإزاء هذه التطورات والسلوكات المغربية العدوانية الاستفزازية الخطيرة، وفي ظل تغاضي وصمت الأمانة العامة للأمم المتحدة وحماية تصل حد التواطؤ من أطراف معروفة، بما في ذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي، لم يكن أمام الشعب الصحراوي سوى إستئناف العمل العسكري في إطار حربه التحريرية الوطنية من أجل الحرية والاستقلال.rnالأخوات والأخوة،rnإن الحرب مندلعة فعلا في الميدان، ولا يمكن تجنب مخاطرها وتداعياتها على المنطقة إذا استمرت الأمم المتحدة في تسيير الأزمة بدلا من حلها.rnلن يكون هناك سلام ولا استقرار ولا حل عادل ودائم للنزاع المغربي الصحراوي ما لم يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في الرد الصريح والصارم على الممارسات العدوانية التوسعية لدولة الاحتلال المغربي. لقد حان الوقت ليقوم مجلس الأمن بإلزام المملكة المغربية بتنفيذ مقتضيات خطة التسوية الأممية الافريقية التي وقعتها مع الطرف الصحراوي وصادق عليها المجلس، لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.rnالأخوات والإخوة،rnأريد أن أتوجه بهذه المناسبة بأصدق عبارات الشكر والتقدير والعرفان إلى كل الأصدقاء والحلفاء عبر العالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، شعبا وحكومة، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون. إنها جزائر المواقف المبدئية النبيلة الراسخة إلى جانب تكريس حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال وتصفية الاستعمار، انسجاما مع ميثاق وقرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، وتجسيدا لمبادئ ثورة المليون ونصف المليون شهيد.rnكما نحيي بالمناسبة الموقف الإفريقي المنسجم مع طموحات وأهداف قارتنا وشعوبنا في الحرية والسلام.rnوإذ نبعث إلى الشعب المغربي الشقيق برسالة سلام ومودة وأمل صادق في تجسيد علاقات مستقبلية وطيدة قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار، نجدد إرادة الجمهورية الصحراوية في التنفيذ العاجل لقرار مجلس السلم والأمن الافريقي، للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع القائم مع جارتها المملكة المغربية، بما يحترم مبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي، وفي مقدمتها احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال.rnالأخوات والإخوة،rnالوحدة الوطنية الصحراوية صرح شامخ وإرث خالد ومكسب فريد للشعب الصحراوي الذي التحم كالبنيان المرصوص ليخوض ويواصل معركته المصيرية من اجل الحرية والاستقلال، بعد عقود من التضحيات والمعاناة، من العرق والدموع والدماء الزكية التي امتزجت على ربوع وطنه العزيز، وهو اليوم أكثر إصرارا واستعدادا لمواصلة كفاحه الوطني حتى تقرير المصير والاستقلال.rnإن الوحدة الوطنية الصحراوية تشكل هدفا دائما لسياسات العدو ودسائسه، ليقينه بأنه لا يمكن أبدا قهر إرادة شعب موحد، ملتحم ومتماسك، منسجم، واع ومؤمن بقضيته الوطنية، وعلى استعداد دائم للتضحية من اجلها.rnوكما بالأمس، سيكون رد الشعب الصحراوي اليوم حاسما على كل المؤامرات، بتجديد الاخلاص والوفاء لعهد الشهداء، والمضي على دربهم المنير، حتى النصر والتحرير.rnومع ضرورة التقييم الموضوعي، المسؤول والمستمر لمسيرتنا الكفاحية عموما، وللمرحلة الحالية بالتحديد، ومعالجة الانقاص، فلا بدمن استحضار راهن المعركة وتطوراتها، وبشكل خاص، استئناف الكفاح المسلح، وبالتالي خلق نقلة نوعية وديناميكية جديدة، شاملة لكل مواقع ومجالات الفعل الوطني، منسجمة مع ما تتطلبه من تعبئة وتجنيد وعطاء وتضحيات.rnوحدتنا وحدة من حديد، وستظل سائرة ضد الاقطاع والرجعية.rnحرب التحرير تضمنها الجماهير. لا استقرار ولا سلام قبل العودة والاستقلال التام.rnكفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولية الصحراوية.