الرئيسية      مواقع صحراوية       اتصل بنا      مجلة أضواء     Espaol

الدولة الصحـراوية

جبهـة البوليساريـو

الســفارة بالجـزائـر

تاريخ الصحراء  الغربية

الثـقافة الصحراويـة

وكالة الأنباء الصحراوية

إتحاد الصحافيين والكتاب الصحراويين

استمع للإذاعة الوطنية

الدعوة لإعادة النظر في الاعلان العالمي لحقوق الانسان لترقية حقوق الطفل الصحراوي

23/06/2022

دعا المشاركون في \"منتدى الذاكرة\" اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة لإحياء اليوم العالمي للطفل الإفريقي إلى ضرورة إعادة النظر في إتفاقيات الطفولة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان للتكفل الجيد بحقوق الطفل لا سيما الصحراوي الذي لازال محروما من أبسط حقوقه في التعليم والرعاية الصحية.  
 
وفي كلمة ألقاها خلال "منتدى الذاكرة" المنظم من قبل جمعية "مشعل الشهيد" ويومية "المجاهد",سلط السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر ، الضوء على معاناة الطفل الصحراوي في الأراضي المحتلة "والذي لازال يتجرع يوميا كل أشكال الإنتهاكات من قبل الإحتلال المغربي الذي فرض عليه ظروفا مزرية حرمته من أبسط حقوقه في الحياة الكريمة كغيره من أطفال دول العالم".rnrnو أبرز الدبلوماسي الصحراوي أن إحياء يوم الطفل الإفريقي بالنسبة للشعب الصحراوي "يعود في ظروف صعبة إثر العودة إلى الكفاح المسلح، حيث لا يزال الطفل الصحراوي يفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة و يتحمل أعباء و معاناة مستعمر ، تفوق براءته المتعطشة للحياة".rnrnوقال السفير أن "الطفل في الصحراء الغربية يبقى مصيره مربوطا بمصير شعبه الذي لازال يرزح تحت نير الإستعمار المغربي ولازال يعاني من اللجوء وسياسة الفصل والترهيب من خلال إتباع إستراتيجية تستهدف كل الأجيال لاسيما الأطفال منهم الذين يعيشون في وضعية جد خطيرة".rnrnو أضاف أن الطفل الصحراوي "يتعرض لشتى أنواع السياسات الإستعمارية التي تستهدف تربيته و تكوينه التعليمي و حتى أخلاقه من خلال محاولات المحتل نشر المخدرات في أوساط الشباب والسهر على طمس هويته بحشو أدمغة من أسعفهم الحظ في ولوج مقاعد الدراسة بمعلومات مغلوطة ومزورة عن تاريخ بلدهم و تعريض فئة أخرى منهم إلى الإعتقال والزج بمن سولت له نفسه التفوه بحقه في الإستقلال أو حتى التغني بنشيد وطنه في غياهب السجون".rnrnوعلى الرغم من كل هذه الممارسات اللاإنسانية والتي لا تمت للقوانين الإنسانية بصلة، يبقى الطفل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية - حسب ما أكده السفير الصحراوي - متمسكا بهويته وأخلاقه ، لا سيما بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال.rnrnوعرج المسؤول الصحراوي في مداخلته أيضا على أوضاع الأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين، حيث أكد أنه "على الرغم من ظروف اللجوء، إلا أن الإدارة الصحراوية وبمساعدة السلطات الجزائرية تمكنت من التكفل بهم من خلال ضمان لهم الحق في التعليم و الرعاية الصحية".rnrnأما القائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا لدى الجمهورية الصحراوية السيد سيلو باتريك رانغوميس ، فأكد أنه على "الرغم من أن القوانين الدولية والإنسانية تضمن لأطفال العالم الحق في التعليم والرعاية الصحية، غير أن واقع الطفل الصحراوي، سواء في مخيمات اللجوء أو بالأراضي المحتلة، لا يعكس بأي حال من الأحوال ذلك"، وهو ما يستدعي - كما أضاف - "مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية بضمان حق الشعب الصحراوي، على رأسهم الأطفال في ممارسة أبسط حقوقه في التعليم والصحة في انتظار تنظيم استفتاء تقرير المصير".rnrnو أضاف الدبلوماسي الجنوب افريقي الذي أجرى مؤخرا زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، أنه من "الضروري اليوم الشروع في تغييرات عملية ميدانية في المخيمات أو الأراضي المحتلة من خلال إيلاء عناية خاصة بالتربية والتعليم، باعتبارهما الرهان الأكبر لضمان مستقبل الأجيال الصاعدة".rnrnوكانت المناسبة فرصة جدد من خلالها ممثل جنوب إفريقيا التأكيد على "ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الإستقلال، وفقا لما نصت عليه مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة".rnrnوأبرز من جهته أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، محمد لحسن زغيدي أن الطفل في الصحراء الغربية "يفتقد لكل مقومات الحرية، ويجد المقاومة تلازمه في كل مراحل حياته. لينتقل من المقاومة لإفتكاك حقه في التعليم ونيل الشهادة إلى الإنتقال إلى صفوف النضال والكفاح لنيل حقه في الإستقلال" .rnrnوشدد السيد زغيدي على ضرورة إعادة النظر في إتفاقيات الطفولة الصادرة عن الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان من أجل تمكين أطفال الصحراء الغربية و أطفال العالم ، لا سيما في القارة السمراء,، من ممارسة حقوقهم المشروعة.rnrnودعا الأستاذ الجامعي الإعلاميين والمؤرخين ومختلف الجمعيات لضرورة تسليط الضوء على معاناة الاطفال في القارة السمراء وفي الصحراء الغربية, التي تعتبر أكثر المناطق في العالم عانت من همجية الإحتلال الوحشي ، لإيصال صوتهم للعالم.rnrnوعن اوضاع الطفل الجزائري عاد السيد زغيدي بالحضور إلى 177 سنة الى الوراء حيث عاشت الجزائر اكبر محرقة أطفال في العالم إثر اقدام الاحتلال الفرنسي سنة 1845 على ابادة دوار ولاد رياح التي استشهد خلالها اكثر من 500 طفل تتراوح اعمارهم بين الاسبوع و 15 سنة.